وسط شكاوى علنيّة مِن سُوء المعاملة وانتهاكات حقوق العمّال، لا تزال 60 عاملة كمبودية عالقات في السعودية رغم نقلهنّ إلى منشآت مُختلِة ريثما تُنجَز ترتيبات إجلائهن، وذلك بعد أشهر من طلبهن المساعدة من حكومة بلادهن، حسب ما صرّح بعضهن لإذاعة “آسيا الحُرّة”، يوم 29 حزيران/يونيو 2024.
أجمعت إفادات العاملات على تعرُّضهن للإيذاء الجسدي والحرمان من الطعام والنوم من قِبَل أصحاب العمل السعوديين، حتى أنّ بعضهن لم يتلقَّيْنَ أجورهن، فيما كان يُطلب منهن العمل خارج المنصوص عليه في عقودهن.
وتمّ إخراج 133 عاملاً وعاملة كمبوديين من أماكن عمَلهم إلى غرف فنادق يُشرف عليها مسؤولون كمبوديون، يعملون وشركة “فاتينا” للعمالة الكمبودية على تحضير الأوراق اللّازمة لعودتها إلى بلدها، إلّا أنّ الشركات الشريكة في السعودية طلبَت دفع تعويضات من المُمكن أنْ تؤخّر رجوعها.
وتُوَجِّه بلدان ومنظمات مدافعة عن حقوق الإنسان إلى السعودية انتقادات لاذعة بسبب “العبودية الحديثة” المُتمثِّلة بانتهاك حقوق العمالة الوافدة التي يتمّ استغلالها كورَقة ضغط على البلاد.