نبأ – رصد خبراء أُمميّون مستويات كارثية منَ الجوع، وأفادوا بأنّ توقُّفاً شبه كامل لدخول المساعدات إلى قطاع غزة قد أخذ محلّه في الشهور الأخيرة، بسبب حرب التجويع التي يفرضها كيان الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، كشكل من أشكال الإبادة الجماعية، عبر منعه الإمدادات وعدم الاكتراث بالتحذيرات العربية والدولية، رغم استشهاد آلاف الأطفال بسُوء التغذية والجفاف.
أكّدَت حركة “حماس”، في بيانيوم 9 تموز/يوليو 2024، أنّ “منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع جريمة صهيونية”، وشدّدَت على أنّ “سلوك حكومة الاحتلال إلى جانب مُمارسات المستوطنين، الذين يُحرقون الإعانات على معبر كرم أبو سالم الحدودي مع مصر، نِتاج قرار إجرامي مدعوم منَ الإدارة الأميركية المُتواطئة”.
واعتبرت الحركة أنّ “الاحتلال استخفّ بالمنظومة الدولية المُتمثِّلة بالقرارات الأُممية وأوامر محكمة العدل الدولية”، داعيةً “العالم إلى إرغامه على إدخال المساعدات فوراً.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات دولية قد حذّرَت من انتشار المجاعة بين نصف مليون شخص من السُّكان المحاصَرين، فيما أشارت وكالة “أونروا” إلى أنّ “الأُسَر مُنهَكة وجائعة ولا تملك ما تحتاجُه للبقاء، في ظلّ التهجير القسري والظروف الصعبة والحرارة الشديدة”.
ومنذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، ينتهج الاحتلال سلاح التجويعِ والحصار في حربه ضدّ المدنيّين كأداة ضغط سياسي، لا شيء يدلّ على نجاحه.