نبأ – أمامَ تحَدٍّ صعب ومُعَقّد، وجدَت الحكومة السعودية نفسها، بسبب تقريرٍ لمركز “ستراتفور” للدراسات الاستراتيجية والأمنية الأميركي، يتعلّق بمُضيّها قدُمًا بتنفيذ مشاريع ولي العهد محمد بن سلمان، ضمن “رؤية 2030″، وذلك بسبب أزمة تغيُر المُناخ الخطيرة على المواطنين.
ونظراً إلى القاعدة التصنيعية والتكنولوجية المحدودة محلياً، سيتعيّن على الرياض استيراد تقنيات مواجهة درجات الحرارة المرتفعة، ما سيُضطَر السُلطات إلى البحث عن طريقة لدفع التكاليف الباهظة، مِن جيوب المواطنين والأسواق، مِن خلال رفع الدعم وزيادة أسعار الخدمات.
ووفقًا للتقرير، فإنّ تكاليف هذا التحدّي أصبحَت ملموسة، لا سيّما خلال موسم الحج لعام 2024، الذي لاقى فيه أكثر من 1300 حاج حتفَهم في مكّة المُكرّمة. إلى جانب الفيضانات جرّاء الأمطار التي تشلّ المدن الكبرى عند كل فصل شتاء.
أمام هذا الواقع، منَ المُرجّح أنْ تتَّبِع الحكومة نظام إعانات يؤدّي إلى توسيع فجوة التفاوت وزرع الانقسام بين المواطنين، ما قد يتطوَّر إلى تحرُّكات معارِضة نتيجةً للأزمة الجيوسياسية، بحسب التقرير.
ومن المعلوم أنّ تغيُّر المُناخ سوف يُصبح أكثر تكلُفة مع الأيام. لذا، مع سقوط التكاليف الاقتصادية بشكل غير مُتساوٍ على السُكان، فإنّ خطوط صدع ستنفجر في المملكة التي تُسَوّق نفسها كمَلاذٍ آمِن.