نبأ – بعد مُرور 8 سنوات على كشْف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن “رؤية 2030” المُرتكِزة على مزاعم التحوُّل إلى حياة ما بعد النفط، نشرت وكالة “بلومبرغ” تقريراً، في 14 تموز/يوليو 2024، حول الضغوط التي يتعرّض لها اقتصاد المملكة من حيث الموارد المالية، بفعل تأخير المشاريع الضخمة وتقليصها.
فبفعل تحوُّلات ابن سلمان وإصراره على خططه الكبرى، تُواجه السعودية عجزاً في الميزانية وارتفاعاً في الدُيون، إذ انخفضت عائداتها منَ النفط بنحو الثلث عن مستويات عام 2022.
وبحسب “غولدمان ساكس”، فـ “المملكة هي الأسوأ بين الأسواق الناشئة خلال النصف الأول من 2024، وقد جمعت أكثر مِن 46 مليار دولار من السندات حتى الآن”.
وفي السياق نفسه، سجّلت السعودية فشلاً للاستثمار الأجنبي المباشر خارج قطاع النفط، وبلغَت تدفُّقاته نحو مليارَي ونصف مليار دولار خلال الربع الأول من 2024، فيما تراجع النمو غير النفطي إلى أبطأ وتيرة.
وتوقّع “صندوق النقد الدولي” أنْ “تكون ميزانية السعودية في المنطقة الحمراء لسنوات قادمة، مع انخفاض ميزان الحساب الجاري إلى الصفر تقريباً في 2024، وتحوُّله إلى عجز اعتباراً من عام 2025”.