نبأ – نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مشاهد جويّة لقاعدة “رامات دافيد” الإسرائيلية، شمالي فلسطين المحتلة.
وفي حلقة خاصة واستثنائية تحت عنوان “ما رجع به الهدهد” كشفت المقاومة عن المرافق والمواقع التي تتضمنها وقيادتها الحالية، ومقدمة معلومات تفصيلية عنها.
ورصدت المشاهد القاعدة الجوية الوحيدة لجيش الاحتلال “رامات دافيد”، والتي تبعد نحو 46 كيلومترا من الحدود مع لبنان. وقد نجحت طائرة “هدهد” للمرة الثالثة في اختراق منظومات الرصد والاعتراض الإسرائيلية.
ومن بين أبرز ما كشفته المشاهد، مواقع منصات القبة الحديدية داخل القاعدة، مخازن الذخيرة، مراكز قيادة ومرآب الأسراب ومراكز تجهيزها وأقسامها التقنية، مواقع رادارات الملاحة الجوية، أقسام الصيانة وكبسولات الوقود.
فكيف علق الإعلام الإسرائيلي على المشاهد؟
مراسل القناة 14 في الشمال قال: ” من قلب وادي يزرعيل، حزب الله ينشر لقطات تظهر قاعدة رامات دافيد الجوية والتي تم تصويرها من طائرة مسيّرة أرسلت من جنوب لبنان باتجاه المنطقة”.
وقالت القناة 12 إنه وبعد المشاهد التي نشرها حزب الله عن ميناء حيفا ومنشآت استراتيجية أخرى في المرة الأخيرة، تم هذه المرة نشر مشاهد لاستطلاع قاعدة جوية وبطارية القبة الحديدية، وبفيديو مدته 9 دقائق، مارس حزب الله الرعب النفسي، حيث تمكنت الطائرة التابعة له من العودة إلى لبنان.
أما مراسل إذاعة الجنوب في كيان الاحتلال الإسرائيلي فقد قال: “أكثر من 8 دقائق من فيديو لحزب الله يوضح مدى ضعفنا، هذه وصمة عار، يحلّقون فوق قاعدة رامات دافيد دون عائق، ويسجّلون ما يريدون، ولا توجد محاولة لاعتراض طائرتهم”.
صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”معاريف” أشارتا إلى أن المنطقة التي صورها حزب الله يوم أمس لم تدوي فيها صفارات الإنذار خشية تسلل طائرات مسيّرة”. واستهزأت قائلة: “إن قصف المباني جنوب لبنان يردع حزب الله”.
وسائل إعلام إسرائيلية: الجيش الإسرائيلي يؤكد صحة الفيديو الذي نشره حزب الله ويقول بأن الطائرة بدون طيار كانت للتصوير، ولم يوضّح الجيش ما إذا كان قد حدد هوية الطائرة يوم أمس.
من جهته علق المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” ، “يوآف زيتون” على بيان الجيش الإسرائيلي، موضحا أن المتحدث باسم جيش الاحتلال يحاول التقليل من اختراق طائرات حزب الله بدون طيار إلى قاعدة “رامات دافيد” حيث يقول بأنها مخصصة للتصوير فقط.
وسخرت وسائل إعلام إسرائيلية من بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت: “إذا كان الأمر يتعلق فقط بالتصوير الفوتوغرافي، فلا يوجد ما يدعو للإثارة، من المؤكد أن حزب الله يريد الصور فقط ليحتفظ بها “بألبوم” القواعد السرية.
أما موقع “إنتل تايمز” فقد شددت على أن في ميزان الحرب النفسية، حزب الله هو الرابح.