رئاسة كامالا هاريس المحتملة للولايات المتحدة قد تكون خادعة وغير محمِّسة لبن سلمان بحسب ما أفادت “بيزنس إنسايدر” في ظل رغبة سعودية كبيرة في التطبيع مع “إسرائيل”.
***
بعد أقل من 24 ساعة على إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، انسحابه من خوض الانتخابات المقبلة، أصبح الطريق ممهدا أمام نائبته، كامالا هاريس، لتأمين ترشيح الحزب الديمقراطي لها في خوض سباق الوصول للبيت الأبيض.
ومع احتمالية فوز هاريس بالانتخابات الأميركية، قد يكون بن سلمان غير متحمس لوصولها إلى سدة الرئاسة، بحسب ما أوردت “بزنس إنسايدر” نقلاً عن خبراء. ما قد يضع عقبة جديدة أمام رغبته في تطبيع سعودي كامل مع “إسرائيل”.
قبل سنوات من الآن، كان الحديث عن التطبيع يقابَل بالهجوم والانتقادات في ظل غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية، ولكن في ظل حكم بن سلمان، وصلت مباحثات التطبيع بين الرياض وتل أبيب، إلى مستويات متقدمة. غير أن حزمة من المستجدات حالت دون ذلك كان من بينها معركة طوفان الأقصى التي قلبت الطاولة في السابع من أكتوبر الماضي.
واستخلاصاً لما سبق، بات من الواضح وجود رغبة سعودية كبيرة في بدء مرحلة جديدة من التقارب مع إسرائيل، لكن يحاول النظام انتظار انجلاء الموقف عما سيجري في غزة، والتي تجعل من الحديث عن التطبيع في هذا التوقيت لعب بالنار، وكذلك نتائج الانتخابات الأميركية المرتقبة. فهل يكون التطبيع على حساب القضية الفلسطينية، في مقابل امتيازات أمنية وسياسية وعسكرية وتكنولوجية يحصل عليها بن سلمان؟