نبأ – من “حلة محيش” إلى “الرفيعة” في سواحل جزيرة تاروت في القطيف، يمتد “شارع الرياض” نسبةً لجمع كلمة روضة، حيث كانت واحات النخيل تسر الناظرين، قبل أنْ يجتاحها التجريف الأول في ستينات القرن الماضي ويقضي على تلك الحدائق الغناء.
يستمر التجريف الثاني الذي بدأ قبل سنوات في “شارع الرياض” بطول 5000 متر وعرض 40، بعد استكمال إجراءات نزع أكثر من 60 ملكية لمزارع نخيل صمدت في وجه التجريف الأول، ويدحض مزاعم التشجير و”مبادرة السعودية الخضراء” التي يحاول ولي العهد محمد بن سلمان الترويج لها.
خلال عام 2019، اقتلعت الحكومة آلاف اشجار النخيل وجرفت المزارع بعد إجبار المزارعين على التنازل عن أراضيهم، ضمن مخطط استهداف المنطقة.
يقود النظام السعودي حرباً ضدّ الهوية وثوابت مجتمع واحات النخيل تحت ذريعة التنمية، لكنّ الذاكرة لا تُمحى وستبقى القطيف شاهدة على تاريخ تلك الواحات التي كانت قبل تأسيس دولة آل سعود بعقود.