نبأ – يعكس هذا الترويج لشركة “مدينة المعرفة”، التي تقوم بتطوير ما يُسمّى “مدينة المعرفة الإقتصادية”، جانباً من “رؤية 2030” التي يعمل عليها ولي العهد محمد بن سلمان في البلاد.
لكنّ المشهد يعكّر صفوه لغة الأرقام، حيث وصلت خسائر الشركة إلى أكثر من 38 مليون ريال في نهاية النصف الأول من عام 2024، نتيجة تراجع المبيعات وزيادة المصاريف، وفق ما أعلنت الشركة في بيان يوم الخميس 25 تموز/يوليو 2024.
كثيرةٌ هي الشركات التي تكبّدت خسائر كبيرة في السعودية منذ إطلاق الرؤية في عام 2016، من بينها “الشركة السعودية للصناعات الأساسية” (سابك)، وهي إحدى أكبر شركات البتروكيميائيات في العالم، حيث خسرت حوالي 750 مليون دولار في عام 2023.
أما شركة “كيمانول”، فقد وصلت خسائرها إلى حوالي 200 مليون دولار، فيما سجلت شركة “أرامكو” خسارة في الأرباح بنسبة تخطت نسبة 14 في المئة في الربع الأول من 2024. أضف إلى ذلك تَوالي إفلاس العديد من الشركات المحلية، لكنّ التكتُّم الحكومي يحول دون الإعلان عنها خشية التّبعات الاقتصادية.
وفي حين يُتوقّع أنْ تعاني السعودية من عجز في الميزانية قدره 21 مليار دولار، أي نسبة 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، تتواصل حملات الضخ الإعلامية السعودية على أنّ الرؤية الاقتصادية تؤتي ثمارها.