نبأ – لم تدفع الكوارث المُرورية المُفزِعة الحكومة السعودية إلى اتّخاذ إجراءات للحدّ مِن حصد الأرواح في حوادث السير، وحَقن دماء مواطنيها الذين لطالما اشتكوا مِن سُوء البُنية التحتية وانعدام وجود أبسَط معايير السلامة العامّة للطرُق.
آخر حادث مُفجِع كان في 25 تموز/يوليو 2024، على طريق الرين – بيشة، حيث اصطدمَت 14 مركبة ممّا أسفرَ عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 19.
وفي الشهر نفسه، وقع حادث مأساوي آخر قبل ساعات مِن حفل زفاف، حيث توفّيَت العروس مع أفراد عائلتها في الجوف.
وفي آذار/مارس 2023، تعرَّضت حافلة لحادث مروّع قضى فيه 20 شخصاً وأُصيب نحو 30، حينما كانت الحافلة متّجهة مِن عقبة شعار في شمال عسير إلى مكة المكرمة.
يُذكَر أنّ عدد ضحايا الحوادث المرورية في البلاد وصل إلى أكثر من 16 ألف مُتوفٍّ وما يربو على 105 آلاف مُصاب خلال الفترة الممتدّة بين عامَي 2018 و2020، بحسب وزارة الصحة السعودية.
إن دلَّت هذه الأرقام على شيء فهي تدلّ على الإهمال الرسمي للمناطق والطرُقات المُفتقِدة لأشكال الإنماء، رغم أصوات المُتضرّرين العالية التي تُطالب بإيجاد حلول وافية.