نبأ – تتعرَّض القطيف والأحساء في المنطقة الشرقية لفصل جديد من فصول التجريف العمراني والتعرية البيئية تحت مزاعم “تحسين جودة الحياة”، لكنْ ضحية المزاعم هذه المرة غابات المانجروف، حيث خسرت المنطقة 90 في المئة من هذه الأشجار بسبب أعمال الردم والتجريف، وذلك بإقرار من مدير إدارة غابات المنجروف في “المركز الوطني” صالح آل زمنان.
لكنّ ما تجاهل ذكره آل زمنان هو المسؤول الحقيقي وراء القضاء على هذه الغابات والذي يأتي ضمن استراتيجية تعتمدها السلطات في المنطقة.
فطوال السنوات الماضية، جرى ردم بحر صفوى البالغ طوله 15 كلم يُعْرَف باحتوائه على هذه الغابات المهدَّدة بالإنقراض، والتي تعدّ ملاذاً للثروة السمكية، وكل ذلك بذريعة التطوير والعمران لتعبيد الطريق أمام مشاريع رؤية ولي العد محمد بن سلمان.
وأمام هذه الحقائق، يطفح على السطح الترويج لإطلاق ما يُسمّى “المشاريع الخضراء”، في مقابل تساؤلات تُطْرَح حول أنّ الهدف الحقيقي ما هو إلّا سعي إلى إحداث تغيير ديمغرافي قد يدفع ثمنه أهل المنطقة.
وكانت المنطقة تتصف، تاريخياً، بالزراعة والثروة السمكية، إلّا أنّ السلطات عبثت بالتوزان البيئي، إضافة إلى جرائمها في التجريف والتهجير التي تستهدف السكان الأصليين.