نبأ – بلغت نسبة العجز في ميزانية السعودية العامّة 27,7 مليار ريال خلال النصف الأول من عام 2024، فيما ارتفعت المصروفات بنسبة 12 في المئة، وفقاً لبيانات وزارة المالية، مطلِع آب/أغسطس 2024.
ورغم العجز غير المسبوق، يواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بكامل تهوُّرِه، خطَطه ومشاريعه، مُعلِناً عن صفقات بالجملة، من دون الالْتفات إلى واقع الانهيار وحجم الخسائر.
وتضمَّنت أجدد صفقة وقّعَها الصندوق السيادي، وأُعلن عنها في الأوّل مِن آب/أغسطس 2024، 6 مذكِّرات تفاهم بقيمة 50 مليار دولار مع مؤسّسات مالية صينية.
تقول الحقيقة إنّ للعجز أسباب لها علاقة بفَورة إنفاق الحكومة في مختلِف المجالات بُغيَة تحقيق مجموعة أهداف غير بريئة، من بينها إلهاء المواطنين عن القضية الفلسطينية وقضايا الأُمّة، إضافةً إلى غسيل السُمعة في الخارج.
ولم تتوان الرياض عن صفقات التسليح، آخرها عندما اسْتَجْدَت اتفاقية دفاعية وأُخرى نووية من الولايات المتحدة.
وإلى جانب الإنفاق العسكري تواصل السعودية إنفاقها الرياضي والترفيهي في مسار “رؤية 2030″، ويتمثَّل بالاستحواذ على الأندية واللاعبين العالميّين، وكذلك على الحفلات والمهرجانات، البعيدة عن واقع التعثُّر الاقتصادي.
إذاً، صار جنون الإنفاق استراتيجية مُعتمَدة للسعودية من أجل صرف الأنظار عن انتهاكاتها الجسيمة في مجال حقوق الإنسان.