يزيد “الصندوق السيادي السعودي” استثماراته الخارجية حتى ولو كان على شركات متعثرة وخاسرة، ما يطرح تساؤلات حول دوافع هذا النوع من الاستثمارات.
***
مجدداً، يضخ الصندوق السيادي السعودي مبلغ 1.5 مليار دولار لصالح “لوسيد موتورز” للسيارات، بحسب ما أعلنت الشركة في بيان.
الضخ المالي السعودي للشركة الأميركية، يأتي رغم تسجيل “لوسيد” خسارة صافية العام الماضي بلغت 2.8 مليار دولار أي أكثر من ضعف الخسارة المالية عام 2022 والتي سجلت 1.3 مليار دولار وفقاً لأرقام السنة المالية الماضية.
وعلى عكس المعمول به ، يزيد “الصندوق السيادي” الاستثمارات الخارجية بصورة مفرطة خلال السنوات الماضية، ضمن رؤية بن سلمان، إلا أن تساؤلات كثيرة تدور حول مدى فائدتها على شركات تتكبد الخسائر سنة بعد سنة، بينما تعاني المملكة من عجز في موازنتها تخطى 21 مليار دولار العام الماضي.
وتأتي الاستثمارات السعودية في شراء حصص من أسهم الشركات الغربية، بعيداً عن الاستثمار في المجالات الإنتاجية عبر تبني مشاريع بعينها، وهو التوجه الذي يطغى على عقلية النظام ومن خلفه بن سلمان، ما يدفع للتساؤل حول دوافع هذا النوع من الاستثمارات.
ويبدو أن السياسة هي ما تحرك مسار “الصندوق السيادي” وهو ما يتماشى مع التوجه العام للسعودية منذ صعود بن سلمان، الذي لا يتوانى عن تسخير إمكانات الدولة ومالها لتحقيق حلمه في خلافة والده، حتى لو كان ذلك على حساب مستقبل الشعب ومقدراته.