نبأ – أعلن الأمين العام لـ “حزب الله” في لبنان السيد حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء 6 آب/أغسطس 2024، عن أنّ “رد حزب الله على استشهاد القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر آتٍ، قوياً مؤثراً فاعلاً”، قائلاً: “نرد وحدنا أو في إطار رد جامع لكامل المحور”، مشيراً إلى أنّ “إيران تجد نفسها مُلزَمة أيضاً بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية”، مشدِّداً على أنّ “انتظار العدو لردِّنا على اغتيال القائد شكر هو جزء من الرد والعقاب”.
وكشف نصر الله، في خطاب له بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد القائد الجهادي فؤاد شكر، عن أنّ “الشهيد السيد محسن (فؤاد شكر) كان من صُنّاع النصر في عام 2000، وكانت غرفة العمليات الأساسية في عهدته خلال حرب تموز 2006”.
وقال: “تأتي وفود إلينا وتضغط علينا وتصل إلينا اتصالات من جهات وقحة لم تُدِنْ ولم تستنكر الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت”، الذي استهدف مبنى سكنياً في منطقة حارك حريك وأدّى إلى استشهاد القائد شكر و7 شهداء مدنيين، مبيناً أنّه “لو كان مشروع نتنياهو هو خوض حرب مع لبنان لخاضها فهو لا يحتاج إلى ذريعة”.
وتطرّق السيد نصر الله إلى “الأهداف التي تسعى إليها حكومة بنيامين نتنياهو المتطرّفة”، لافتاً الانتباه إلى أنّه “في الآونة الأخيرة تطوّرت ظروف تساعد بقوة على فهم هذه الأهداف”، موضحاً أنّ “هناك شبه إجماع إسرائيلي على رفض إقامة دولة فلسطينية والإسرائيلي يرفض إقامة دولة فلسطينية حتى ولو في قطاع غزة”.
وفيما ذَكَّر بأنّ “مشروع إسرائيل في الضفة الغربية يقوم على توسيع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين في اتجاه الأردن تمهيداً لضم الضفة”، حذّر من أنّه “إذا انتصر نتنياهو وحكومته على المقاومة في فلسطين والمنطقة فإنّ النتيجة ستكون قيام دولة يهودية مجرمة تتسيَّد المنطقة”.
وأشار إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية صمتت على مدى 31 عاماً، وحديثها الآن عن إقامة دولة فلسطينية كذب ونفاق لأنّ الأميركي يرفع حق “فيتو” (النقض) على أي تصويت على دولة فلسطينية في مجلس الأمن”.
وشدّد على أنّ “إسرائيل لم تعد قوية كما كانت وهيبتها وإمكانات دفاعها لم تعد كما كانت، وهي تستنجد بالأميركي والغربي والأوروبي وبأنظمة عربية، وفي ذلك دليل على تراجع هيبتها”.
وأكد أنّ “هدف هذه المعركة منع إسرائيل من الانتصار”، قائلاً: “لو هُزمت المقاومة في غزة ولن تُهزم فلن تُبْقِي إسرائيل أي مقدسات إسلامية ولا مسيحية ولن تبقى فلسطين ولا الأردن ونظامها الحاكم ولا سورية وصولاً إلى مصر”.
وتابع قوله: “لا ننكر أنّ استهداف إسرائيل الشهيدَيْن إسماعيل هنية وفؤاد شكر إنجاز لها، لكنّنا نؤكد أنّ هذا لا يحسم نتيجة المعركة، وإسرائيل في وضع صعب”، مضيفاً أنّ “اغتيال القائدَيْن شكر وهنية لا يغيّر في طبيعة المعركة وجعل وضع العدو أصعب، فعمليات الضفة تصاعدت والهجرة العكسية ارتفعت إضافةً إلى الضرر على الأصعدة كافة”.
وفي حين خاطب السيد نصر الله اللبنانيين بالقول: “يجب أنْ تخافوا من انتصار إسرائيل وليس من انتصار المقاومة، ومن لا يؤيدنا في لبنان نطلب منه أنْ لا يطعننا في الظهر”، دعا جبهات الإسناد إلى “الاستمرار في العمليات كما في الأشهر الماضية”.
وجزم بأنّ “إيران تجد نفسها مُلزَمة بالرَّد بعد اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية في طهران، والعدو ضائع إزاء ذلك، وحزب الله مُلزَم بالرد على اغتيال الشهيد شكر”.
وأردف بقوله: “انتظار العدو لردِّنا على اغتيال القائد شكر هو جزء من الرد وجزء من العقاب، فإسرائيل كلّها تقف اليوم على قدم ونصف”.
وكشف عن أنّ “المصانع الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة يمكن تدميرها خلال ساعة واحدة”.
وقال: “ردنا آتٍ وحدنا أو في إطار رد جامع لكامل المحور هذه معركة كبيرة ودم غالٍ وعزيز واستهداف خطير لا يمكن أياً تكن العواقب أنْ تمرَّ عليها المقاومة مرور الكرام. ردنا آتٍ قوياً مؤثراً فاعلاً وبيننا وبين العدو الإسرائيلي الليالي والأيام”.