يحكم محمد بن سلمان سيطرته على البلاد تحت مسمى الأوامر الملكية باسم والده الملك سلمان الكبير في السن، الذي بات عُرْضَةً للوعكات الصحية.
وتضمنت الأوامر الملكية الصادرة أخيراً انعقاد مجلس الوزراء من دون الملك سلمان، أو ولده محمد ولي العهد، والسماح للأكبر سناً من الأعضاء الحاضرين من أبناء أبناء عبدالعزيز آل سعود مؤسس السعودية بترؤُّس الجلسات.
استبعد القرار إخوان الملك من المعادلة تماماً، لِيُعَبِّد الطريق أمام الأحفاد. أمّا عن ترتيب الأعضاء الأكبر سناً في المجلس فهم:
منصور بن متعب عن عمر 72 عاماً ويشغل منصب وزير دولة.
ويأتي عبدالعزيز بن سلمان ثانياً بعمر 64 عاماً، كوزير للطاقة.
يليه تركي بن محمد بن فهد عن عمر 45 عاماً وهو وزير دولة.
ثم يعقبه عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن عمر 41 عاماً ويشغل منصب وزير الرياضة،
لِيتبعه عبدالعزيز بن سعود بن نايف وهو من العمر نفسه، كوزير للداخلية.
أمّا صاحب الـ38 عاماً فهو عبد الله بن بندر الذي يحل سادساً في الترتيب وهو وزير الحرس الوطني،
ليأتي بعده خالد بن سلمان البالغ من العمر 36 عاماً كوزير الدفاع، وهو الأخ المفضل لمحمد بن سلمان.
وقد تكون هذه الأوامر تمهيداً لقرارات مقبلة تعمل على تدعيم مركز بن سلمان في الحكم، لكنْ تبقى صيرورات الأحداث عُرْضَةً للتقلُّبات وقد تربك كل حساباته. وما لنا إلّا أنْ نترقَّب وننتظر!