بالأمس القريب، زوَّدت الولايات المتحدة الطائرات السعودية التي قصفت اليمن بالوقود. واليوم، يرفض مسؤولون سعوديون سَداد الدّيون المُستحَقة على البلاد. فالمملكة لا تزال مَدينةً بمبلغ 15 مليون دولار مقابل وقود الطائرات جرّاء حربها على اليمن.
أنفق البنتاغون حوالي 300 مليون دولار لتسيير مهام التزود بالوقود جوّاً لدعم الطائرات الحربية للرياض وأبوظبي، كما قدّمَت أميركا للجيش السعودي وحلفائها الآخرِين الأسلحة والتدريب القتالي والدعم اللوجستي والاستخباراتي.
وعلى الرغم من الديون غير المُسدَّدة، توسَّطت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في صفقات أسلحة بمليارات الدولارات مع المملكة، قبل الإعلان، الأسبوع الماضي، عن رفع الحظر على بيع الأسلحة الهجومية للسعودية.
وفي تقريرٍ لـ “البنتاغون” حصل عليه موقع “ذا إنترسبت”، جاء أنّ “السعودية خدعت الولايات المتحدة مراراً وتكراراً بشأن فاتورة الوقود المستحقَّة عليها، بعد أنْ أعربت عن استعدادها للسداد بحلول ديسمبر (كانون أول) 2022”.
بعدها، “قال مسؤولون سعوديون إنّهم لم يكونوا على علم بالديون المستحقة، وطلبوا بعض الوقت للتحقيق في القضية. وحتى أواخر العام الماضي (2023)، كان الدَّيْن لا يزال غير مسدَّد”، بحسب الموقع.
جدير بالذكر أنّ تَراجُع بايدن واحتضانه الكامل، في نهاية المطاف، لولي العهد محمد بن سلمان، عزّز إعادة تأهيله داخل المجتمع الدولي، في أعقاب انتهاكاته في مجال حقوق الإنسان.