مقدمة المسائية | الحصيلةُ تؤكد على أن العدوان يزداد اصطداماً في الجدار اليمني

أسبوعٌ من العدوانِ السّعوديّ على اليمن، والحربُ لاتزال تنجحُ في تحقيقِ أهدافها الإستراتيجيّة.. تتوجّه الغاراتُ إلى رؤوس الأطفالِ مباشرةً، وتؤكّدُ لليمنيين بأنّ الحربَ وعاصفتها هي حاسمةٌ في قرارِ عدوانها على كلِّ ذرّةٍ من تراب اليمنِ.. ترفعُ يرفضُ الهيمنةُ السعودية.

الحصيلةُ حتّى الآن تؤكّدُ على أن العدوانَ يزدادُ اصطداماً في الجدارِ اليمني.. والورطةُ أمام الرّياضِ لا تقف عند حدّ الصّدمة الأخلاقيّة التي تتفاقم جرّاء إغراء كلّ ضعافِ النفوس للمشاركة في تدمير بلدٍ عربيّ مسلم.. بل إنّ الورطةَ تصلُ إلى حدودٍ أكثر انزلاقاً مع انكشافِ الرياض على لبّها، وجوهرِها، وأصلِها الذي طالما سعتْ لإخفائه.. لبُّها في العدوانِ، وجوهرُها في تدمير البلدان، وأصلُها في الانتقامِ من أيّ بلدٍ يرفضُ الخضوع لقصور آل سعود…

العدوان السعوديّ على اليمن سيخلع الغشاوةَ عن كثيرين.. والمواطنون الذين يحكمهم القمعُ ويُمنعون من قوْل كلمتهم اليوم.. سرعان ما ستثور في داخلهم أصالةُ الإنسان المسلم.. ويرفعوها لافتةً حمراء: أنْ كفى يا آل سعود.. كفى إهانةً لهذه الأرض الطيبة.. كفى ازدراءً للشعوبِ.. وكفى لهذا الظلم العدواني الذي سيكون له في الدنيا حسرات.. وفي الآخرة ما يستحقّ من جزاءٍ في الظلمات…