لجأت السعودية للاستعانة بشركة لتلميع صورتها وذلك في إطار التحضير لتنظيم كأس العالم في ظل انتهاكات متواصلة ضد حقوق الإنسان بأشكال مختلفة في البلاد.
***
حاولت السعودية إقناع الرأي العام لتلميع صورتها بخصوص الترشح لاستضافة كأس العالم 2034. ولهذا الغرض استعانت بشركة “Strategic Gears” للترويج عن “تأثيرات الاستضافة على الاقتصاد السعودي”، وإظهار النظام بصورة المنفتح الذي يهتم بالرياضة.
لكن هذه التغطية، ليست بمعزل عما يريد محمد بن سلمان ترويجه عن البلد، والتعمية على السجل الحافل بالانتهاكات، والقمع والتمييز.
فقد بدأ الحديث عن السعودية كخيار لتنظيم كأس العالم، نظراً لترشحها لوحدها، ما طرح تساؤلات بشأن إجراءات الفيفا وقراراتها، في صفقة “أمر واقع” انعدمت فيها الشفافية والمحاسبة.
هذا إلى جانب استغلال الرياضة لتبييض صورة السعودية في المسرح العالمي، وهو نوع من القوة الناعمة يحاول من خلالها النظام التغطية على انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وتقييد حرية التعبير، وليس إعدام الناشطين ببعيد.
ولا نغفل إهمال معايير حقوق الإنسان السيئة من خلال نظام الكفالة، الذي يوصف بأنه النظام الأكثر إساءة في المنطقة بحسب “هيومن رايتس ووتش”، من خلال مصادرة جوزات السفر العمال، وتأخير الأجور والعمل القسري.
فهل سيكون بناء الملاعب الـ 14 التي تطلبها الفيفا لتنظيم البطولة، على حساب المزيد من انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد، ما سيسفر عن مآسي جديدة دون مساءلة؟