دوّت انفجارات عدة، يوم الجمعة 16 أغسطس/آب 2024، في أنحاء شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا منذ عامين، حيث أعلنت أوكرانيا عن ضرب مسار عبارة في مدينة كيرتش، بالإضافة إلى سفينة في منطقة كراسنودار الروسية المجاورة.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنّ قواتها دمّرت 7 طائرات من دون طيار في البحر الأسود، وأحبطت هجوماً صاروخياً استهدف القرم.
وتأتي هذه الهجمات المتبادلة، في الوقت الذي تُواصل فيه كييف توغُّلها في روسيا وتحديداً منطقة كورسك، منذ 6 آب/أغسطس 2024.
ورغم مرور أكثر من أسبوع على بدء العملية، لا يزال الهدف النهائي للتوغُّل غير واضح. فهل ستثبِّت أوكرانيا سيطرتها على الأراضي المحتلة؟ أم ستواصل التقدُّم داخل روسيا؟ أم ستنسحب؟.
لكنْ ما يتضح هو أنّ التوغُّل قد كشف عن تَفاقُم نقاط ضعف أوكرانيا من خلال توسيع خط الجبهة وتكليف قوات جديدة في وقت تعاني فيه من نقص في الأفراد، إلى جانب أنّ الأراضي التي تسيطر عليها حالياً لا تحمل قيمة اقتصادية أو استراتيجية كبيرة، ما قد يؤشر إلى أنّ الهجوم كان أشبه بمقامرة لمحاولة ابتزاز موسكو وفرض التفاوض عليها.
فهل سيتمكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من وضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موقف حرج؟