بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية عن صد جيش البلاد لهجماتٍ أوكرانية في مقاطعة كورسك في غرب روسيا، التي تشهد توغُّلاً فيها منذ الأسبوع الماضي، توعَّدت الوزارة، يوم 17 آب/أغسطسَ 2024، باتخاذ تدابير عسكرية صارمة، ردّاً على أي اعتداء محتمَل على محطة كورسك للطاقة النووية، على اعتبار أنّ نظام كييف المدعوم من الرُعاة الغربيِّين ينتهك الاتفاقية الدولية لمنع الإرهاب النووي.
وذكرَت صحيفة “واشنطن بوست” أنّ “التطورات تسبّبَت بتعطيل مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا كانت ستنطلق في العاصمة القطرية الدوحة عمّا قريب، لبحث وقف الهجمات على منشآت البُنْيَة التحتية للطاقة”.
وفي 6 من الشهر نفسه، بدأ الجيش الأوكراني هجوماً على كورسك الحدودية، حيث أعلنت كييف عن السيطرة على 82 بلدة و1150 كيلومتراً مربّعاً، في توغل باغت موسكو واعْتُبِرَ أكبر عملية عسكرية غربيّة على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي حين لا يزال هدف أوكرانيا النهائي غير واضح على أراضٍ لا تحمل أيَّ قيمة استراتيجية، يتّضحُ أنّ القرار عشوائي ويهدف إلى ابتزاز روسيا والضغط عليها مِن أجْل التفاوُض.