نبأ – تتهافت بعض الدول لتأييد أهواء الرياض السياسية ولو كان على حساب السيادة. وها هي المالديف أنموذجاً.
***
أوردت وزارة خارجية المالديف في بيان لها عن زيارة الوزير موسى زمير إلى السعودية ضمن وفد اقتصادي بدعوة من المملكة، وذلك للقاء مسؤولين، على أن يسلم رسالة من رئيس البلاد محمد معزو إلى محمد بن سلمان.
لطالما، شكل الاقتصاد مفتاح سر شراء القرار السيادي في أي دولة، وها هي الرياض تفعل ذلك مع مالي ذو الاقتصاد الفقير والتي بحاجة ماسة للمال لتغطية عجزها الاقتصادي، إلى درجة أن صندوق النقد الدولي حذرها من مخاطر أزمة الديون خلال العام الجاري.
ولقد تبعت المالديف أهواء السعودية السياسية أكثر من مرة، إذ سبق لها تأييد الرياض في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران قبل سنوات، بل حتى أن هذه الدولة الصغيرة كانت من أوائل الدول التي أيدت سياسة المملكة خلال الأزمة مع الدوحة.
وكان قد وصل بها الأمر إلى الاستعداد للتنازل عن السيادة وبيع مجموعة جزر للنظام السعودي مقابل المال، لكنها تراجعت بفعل الغضب الشعبي والمعارضة.
هذا كله غيض من فيض، لكنه لا يؤشر سوى لشيء مفاده أنه من السهل أن تنساق المالديف لإملاءات السعودية، والتي يوصف اقتصادها أنه يعتمد على المنح المالية والمساعدات الخارجية وعائدات السياحة التي تشكل 70% من اقتصادها المنهك.