أخبار عاجلة

الكويت: نظام الكفالة أقرب إلى نظام العبودية الحديثة

نبأ – عمّال أجانب ينتقدون السُلطات الكويتية تحميلهم مسؤوليةَ حريقٍ مروّع، أودَى بحياة 49 فردًا منهم.

 ***

في واحدة مِن أغنى دول العالم، انتقدَ عمّال أجانب السلطات الكويتية لمُحاولتها تحميلَهم مسؤوليةَ حريقٍ وقع، فقامَت بطردهم دون تأمين أماكن إيواء بديلة لائقة، وفقًا لصحيفة “نيويورك تايمز” التي أجرَت مقابلات معهم، في 19 مِن أغسطس الحالي، بعد حريقٍ مُروّع، حرّكَ الحكومة التي تجاوزَت مُعاناة العمّال في الكويت، مُعاقِبةً إياهم، على اعتبار أنهم مخالفون لتأشيرات الدخول في المساكن وقد تمّ القبض عليهم.

ورغمَ صندوقها السيادي البالغ قدره 980 مليار دولار أميركي، إلّا أنّ البلاد تعتمد على العمالة الأجنبية بأجور زهيدة، حيث لا أمان ولا حريات ولا قوانين تُنظّم العمل.

49 عاملًا لقوا حتفَهم في حريقٍ مُميت اجتاحَ مبنًى مِن سبعة طوابق بمنطقة المنقف، في يونيو الماضي، غالبيّتهم منَ الهنود. وعلى إثر هذه المأساة، انتشر مفتّشون لإصدار تقارير عن انتهاكات قانون البناء.

 ووفقًا لناشطي حقوق الإنسان، فإنّ جوهر المشكلة يكمنُ في نظام “الكفالة”، والأقرب إلى العبودية الحديثة، في حين يُشكّل العمّال الأجانب أكثر مِن ثلثَي سكان الكويت البالغ عددهم أربعة ملايين نسمة.

 وتجدرُ الإضاءة هُنا، على فشَل الدولة في الوفاء بالْتزاماتها المُتمثِلة في ضمان حقوق الإنسان، ومنها الوافِد إليها للُقمَةِ عيْشٍ كريمة.