“حياة الماعز” فيلم سينمائي عن قصة حقيقية يحكي قصة العامل الهندي نجيب الذي باع منزله ليحصل على وظيفة موعودة في السعودية، ليصطدم بكابوس اسمه نظام الكفيل بما يحمله من قسوة وقمع واستعباد للعامل من دون رحمة.
اصطحب كفيل سعودي صارم الملامح، قاسي الطباع عنيف المعاملة، نجيب في سيارة متهالكة نحو الصحراء القاحلة ليرعى الماشية، ويتعرَّض لأبشع أنواع العذاب لمدة ثلاثة أعوام، لم يلقَ فيها سوى التحقير كما يُعامَل الماعز.
وعندما تأتي لنجيب فرصة النجاة، يجسِّد الفيلم مأساة أخرى تتمثَّل في الهروب من جحيم القوانين المجحِفة بحق المقيمين.
أزعج “حياة الماعز” النظام السعودي فأطلق ذبابه الإلكتروني ليهاجم الفيلم وصُنّاعه، بل وحتى تهجَّموا على الفنان العُماني طالب البلوشي لمشاركته فيما سمّوه “محاولة الإساءة للسعودية”.
فولي العهد محمد بن سلمان ومن خلفه رئيس “هيئة الترفيه” تركي آل الشيخ أنفقوا الأموال الطائلة ولا يزالون، في محاولة لرسم صورة جديدة عن المملكة ذات السجل المليء بالانتهاكات، إلّا أنّ هذا الفيلم جاء ليفتح نقاشاً عن حقوق العمال المنتهَكة في البلاد.
وبات لسان الحال: يا تُرى كم من نجيب يعاني “حياة الماعز” في السعودية؟