زار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، يوم الخميس 22 آب/أغسطس 2024، العراق، بشكل غير مُعلَن مسبقاً، والتقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. وناقشا سبل تحسين العلاقات الثنائية.
تأتي الزيارة في وقت شهدت فيه العلاقة بين البلدين في السنوات السابقة مداً وجزراً، وذلك لأسباب عديدة كان منها دعم وتمويل الرياض للحركات الإرهابية المتطرّفة التي ارتكبت مجازر مَهُولة بحق الشعب العراقي وأبرزها جريمة الخفسة التي وقعت في جنوب غرب الموصل في عام 2017، وراح ضحيتها 2070 مدني.
ولِذا، تَطْرَح هذه الزيارة تساؤلات حول سبب تبدّل الأداء السعودي اتجاه العراق. فهل حقيقة الأمر أنّ حكومة محمد بن سلمان تحاول الضغط على حكومة بغداد لوقف عمليات المقاومة ضد الاحتلال الاٍسرائيلي في ظل رغبتها بالقضاء على حركة “حماس”؟ وهل بأدائها هذا تدفع نحو التطبيع قريباً؟