أصبح ما لا يقلُّ عن 84 في المئة من مساحة قطاع غزة ضمن المنطقة التي تُطالب قوات الاحتلال الإسرائيلية بإخلائها. أدّت هذه الأوامر المتتالية إلى حصر الفلسطينيين في منطقة محدودة أطلق عليها الصهاينة صفة “الإنسانية”، حيث يشحُّ الغذاء وتقلُّ المياه وتنتشر الأمراض والأوبئة.
ثمّ إنّ 90 في المئة من سكان القطاع، البالغ عددهم مليونَينِ و100 ألف نسمة، نزحوا خلال فترة العدوان عليها، إذ يُمكن رؤية الازدحام المتزايد للنازحين في صور الأقمار الصناعية، حسب ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” يوم 24 آب/أغسطس 2024.
وثّقَت الوكالةُ إصدار الاحتلال الإسرائيلي 31 أمر إخلاء خلال تموز/يوليو 2024، بحُجّة أنّ هذه العمليات ضرورية للنَّيل من المقاومة الفلسطينية.
وفي سياقٍ متّصل، قال منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مهنّد هادي، إنّ “شهر أغسطس شهِد إصدار أوامر إخلاء في قطاع غزة بمعدّل أمر إخلاء واحد كل يومَين، ممّا أجبر نحو ربع مليون فلسطيني على النزوح من ديارهم مرة جديدة، ومن المعلوم أنّ لا مكان آمن في مختلف أنحاء غزة”.
بدأت خطة الإخلاء، أو خطة تهجير الفلسطينيين، في 22 تموز/يوليو 2024، عندما أمر جيش الاحتلال بإخلاء الحافّة الشرقية لغزة، ليُقلّص في 16 آب/أغسطس 2024 المنطقة مرّة أُخرى، ثمّ يأمر في اليوم التالي بإخلاء أربع مناطق سكنية، وهكذا دوالَيك، ما جعل تقديم المساعدات أكثر صعوبة، وفق إفادات لمنظمات إغاثية.