فيلم استفز آل سعود فيما مأساة غزة لم تلقَ منهم سوى الصمت

“هذا الفيلم لا يحمل إساءة لأي دولة، أو شعب، أو مجتمع، أو عرق”، بهذه العبارة الافتتاحية حاول منتجو الفيلم تفادي الجدل حيال “حياة الماعز” المقتَبَس عن قصة حقيقية.

وبالفعل، فقد أحدث الفيلم ضجة كبيرة، لا سيّما في الوسط العربي، لقساوة القصة، والذي كشف عن وجه آخر للسعودية حيث استعباد العمالة الوافدة عبر “نظام الكفيل”، وإذاقتهم المعاناة، واستغلال حاجتهم للمال.

لا يزال الجدل الواسع حول الفيلم مستمراً على منصات التواصل الاجتماعي في السعودية، بين مناصرين رأوا أنّ الفيلم يحمل واقع العمالة الأجنبية، وبين من رأى أنّه قصة خيالية تحمل ما سمّوه “مؤامرة لتشويه صورة المملكة” على حد قولهم.

لكنْ كان لافتاً لانتباه بعض الناشطين ومن بينهم الكويتي محمد الكندري الذي رأى احتدام الآراء حول الفيلم من مقارَبة مختلفة.

إنّه فعلاً لشيء يثير الاستهجان كيف أنّ المغردين في السعودية يتفاعلون حول “حياة الماعز” ويغضبون لفيلم، في حين أنّ قتل “حياة البشر” وارتكاب المجازر ضدهم في غزة لم يلقيا منهم إلّا الصمت، كأنّ لا شيء يحدث في العالم، أو كأنّ العالم هو فقط ما يعيشونه!