الخلاف يتعمق بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية الإسرائيليتين

يتعمّق الخلاف داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوما بعد يوم، وقرارات نتنياهو تزيد الطين بِلّة، فكيف تأثر هذه الخلافات على أداء قواته عسكريا؟ التفاصيل في التقرير التالي.

***

يبدو أن الصراع داخل حكومة الاحتلال الإسرائيلي يتعمّق، خلاف ليس بجديد ولكنه تصاعد بعد 7 أكتوبر الماضي حول إدارة الحرب والمفاوضات والاتهامات المتبادلة بين المؤسسة السياسية والمؤسسة العسكرية.

خلاف بدء في تشكيك وزارة الدفاع في إمكانية تحقيق أهداف الحرب عندما عجز جيشها عن تحقيق ما يسمى الحسم السريع. ليزداد الخلاف برمي التهم من كل جانب على الآخر، وتحميل المسؤوليات

واليوم أصبح الخلاف أكثر حدة، بعد طرح نتنياهو شروط جديدة في المفاوضات. يذكر ان خلافا حصل بين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في اجتماع الكابينيت الأخير، خلاف هو ليس الأول ولكنّه يأتي في وقت تواجه فيه حكومة نتنياهو انتقادات متزايدة من الداخل والخارج الصهيوني بسبب إدارتها للحرب على غزة، في ظل استمرار التظاهرات في تل أبيب.

خلاف أدى إلى تعميق الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم وقد يؤدي إلى المزيد من التوتر بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية داخل الكيان.إذا بات واضح طبيعة الصراع بين مكونات الحكومة الصهيونية، وهو ما يعكس التخبّط والضياع الحاصل بين المؤسسات السياسية والعسكرية، فنتياهو الذي يحاول الهروب إلى الأمام أصبح أمام مواجهات ربما تقلب الطاولة عليه وتوقعه في شرّ قراراته.