لا أحد في داخل السعودية أو خارجها بمأمن من خطر الاعتقال التعسفي، والتعذيب، فالمحاكمات غير العادلة، ومن ثم التهديد بالإعدام حتى تنفيذ الحكم الجائر.
فولي العهد محمد بن سلمان وعلى نهج آبائه يواصل مسلسل الإجرام والترهيب بحق النشطاء والحقوقيين والأكاديميين.
وها هي سجون النظام تعجّ بمئات المعتقلين المهددين بالإعدام ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: جواد عبد الله قريريص، وحسن الفرج، وبشير محمد الصفواني، أحمد عبدالله السبع وغيرهم.
وإنْ كان هؤلاء مهدَّدين بالقتل بسبب مشاركتهم في تظاهرات حقوقية، فإنّ عدداً منهم اعتُقِل وهو دون السن القانونية، أي لم يبلغ 18 عاماً، بعد وبعضهم يتهدَّده القتل الوشيك على خلفية مشاركته في التظاهرات عندما كان طفلاً، بينهم جلال اللباد وعبد الله الدرازي.
وعدا عن الاعتقال والتهديد بالإعدام، فإنّ السلطات لا توفّر وسيلة لتعذيبهم وحرمانهم من حقوقهم في التمثيل القانوني الكافي وشروط المحاكمة العادلة، فتبقى الخشية من تلفيق النظام أي تهمة بحقهم كذريعة لتنفيذ حكم الإعدام.