على عكس مساعي كيان الاحتلال الإسرائيلي، قاد العدوان على قطاع غزة إلى زيادة وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية ضد الاحتلال.
تنوعّت الهجمات، التي نفّذها عناصر ينتمون لفصائل المقاومة أو بشكل فردي، بين عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة وعمليات طعن ودهس، وقد بلغت حصيلتها أكثر من 30 قتيلاً إسرائيلياً وإصابة 150 آخرين، بحسب إعلام الاحتلال.
نفَّذ الفلسطينيون آلاف العمليات في الضفة منذ بدء العدوان على غزة، بحسب موقع “واللا” الإسرائيلي، أبرزها مقتل 4 مستوطنين وإصابة 7 آخرين بجراح في عملية إطلاق نار في محطة للحافلات في وسط القدس خلال تشرين ثاني/نوفمبر 2023، فيما قُتِلت مستوطنة وأُصيب 18 آخرون في عملية مزدوجة نفَّذها شابان من الخليل وقعت في بلدة رعنانا قرب تل أبيب.
ومع استمرار العدوان على القطاع، يبدو أنّ رقعة العمليات بدأت تتسع على غرار العملية التي نفّذها رجل أردني عند معبر “الكرامة” الحدودي بين الأردن وفلسطين المحتلة، يوم 8 أيلول/سبتمبر 2024.
يؤكد كل ذلك فشل الاحتلال الإسرائيلي باحتواء حالة المقاومة سواء في غزة والضفة والدول المحيطة، وعلى خلاف مساعيه تبيّن الأحداث الحالية تَصاعُد وتيرة العمليات الفدائية التي تضرب عمق الاحتلال وتصيبه بالصميم.