بعد عملية بطولية أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين قرب معبر “الكرامة” أو ما سُمّيَ بمعبر “جسر الملك حسين” عند الحدود الأردنية – الفلسطينية، في 8 أيلول/سبتمبر 2024، أصبحت المعابر الحدودية مصدر ذُعر لكيان الاحتلال الإسرائيلي، رغم أهمية دورها الاقتصادي كشريان حياة. وقد شهدت المعابر خلال العقود الماضية هجمات عدّة، كان لها تداعياتها الأمنية وتأثيراتها الاقتصادية.
فالشريط الحدودي بين الأردن وفلسطين المحتلّة يمتدُّ على طُول 335 كيلومتراً ويتضمّن 4 معابر، إضافة إلى خامسٍ جنوباً بين إيلات والعقبة.
في حزيران/يونيو 2024، قُتل جندي إسرائيلي خلال اشتباكات مع مُقاومين فلسطينيين عند معبر كرم أبو سالم الواقع بين مصر وقطاع غزة. وكان جيش الاحتلال قد أفاد بأنّ قواته رصدت عدداً من “المشتبَه فيهم” يجتازون الحاجز الأمني في منطقة رفح في جنوب القطاع.
وفي أيار/مايو 2024، طاردت قوة أمنية تابعة للاحتلال فلسطينيّين عند معبر رفح، لكنّها قنصت جندياً في الجيش المصري وأردته شهيداً، ما أحرج القاهرة آنذاك.
فهل يكون المعبر ذات أهمية استراتيجية أم ورقة ضغط تجعل “إسرائيل” اليوم مُتمسِّكة بمحور “فيلادلفيا” ورافِضة للانسحاب منه؟