في كانون ثاني/يناير 2019، عرض رئيس “هيئة الترفيه”، تركي آل الشيخ، استراتيجية الترفيه الجديدة، وكان من أبرز بنودها السماح بإصدار تراخيص للعزف الموسيقي والعروض الغنائية في المقاهي والمطاعم في السعودية.
أمّا اليوم، فيبدو أنّه يأخذ منحىً آخر، عبر إقحام نفسه في عالم تلاوة القرآن من خلال مشاريع تدوين تاريخ القراء، وصون فنون التلاوة ومقاماتها.
اختار النظام، الذي يدرك أنّ المهمة ينبغي أنْ تكون من مهام وزارة الثقافة، آل الشيخ كونه رأس حربة قوى ولي العهد محمد بن سلمان الناعمة، ليجتمع الترفيه والتلاوة في آن.
ليست هذه التناقضات ببعيدة عن سلوكيات نظام من خلفه رجل يحكم وفق أهوائه، فقد سبق له وأجهز على ما تبقّى من الحاضنة الدينية، وقلَّم أظافر مشايخها، وزج بعضهم في السجون، لصالح محاولة تصدير صورة جديدة للبلاد تحت اسم “رؤية 2030”.
وبَيْن التقاء الطرب والغناء مع تجويد القرآن، يبدو أنّ الموظف الطيّع تركي آل الشيخ يمشي كما يريد بن سلمان الذي لا يهمه سوى تحقيق حلمه في المُلك، مهما كان الثمن.