استبق وزير الصناعة السعودي بندر الخريف زيارة رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى السعودية، يوم الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر 2024، بتصريحات هي الأكثر جرأة وصراحة بشأن علاقة البلدين، في ختام زيارة له إلى الصين.
قال الخريف، في مقابلة مع صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ”، إنّ “المملكة منفتحة على “البترو يوان” لتوثيق العلاقات مع بكين”، مؤكداً “استعداد بلاده للانفتاح على أفكار جديدة مع الدولة الآسيوية”.
برز الحديث عن استخدام اليوان في صفقات النفط منذ تشرين ثاني/نوفمبر 2023، حين أُبْرِم اتفاق بهذا الشأن بين البلدين، لكنّه بقي مقيَّداً باتفاقية البترو دولار بين الرياض وواشنطن والتي فرضت نفسها بقوة في الاقتصاد العالمي منذ عام 1974، حتى انتهاء العمل بها في حزيران/يونيو 2024.
يثير هذا الأمر تساؤلات عن توقيت التصريح السعودي وما إذا كان طرحاً جادّاً بالفعل، أم أنّه يبقى ضمن سياسة الأخذ والرد بين المملكة والولايات المتحدة والتي لا تتجاوز قواعد الارتباط التاريخي بينهما.
وفي ظل التنافس المتصاعد بين الصين والولايات المتحدة، الحليف التقليدي للمملكة، هل ستتمكّن الأخيرة من تبنّي فكرة “البترو يوان”، في تحدّ واضح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أم أنّها تراوغ لتحقيق مطالبها ولاسيّما في ظل ظروف المنطقة وتطوّراتها الراهنة.