بدلاً من التعامل بجديّة مع تحقيقات هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، راح الساسة الأميركيون يوطّدون العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، حتى أنهم نادراً ما حاولوا تحميلها المسؤولية.
وفي المستجدّات، انتقدت أُسَر ضحايا الهجمات المحادثات المَنويّ عقدها بين جولة “بي جي آيه” (PGA) للغولف الأميركي و”صندوق الاستثمارات العامة” للمملكة.
ومن جانب آخر، حثّت عائلات الضحايا المرشّحَين للرئاسة الأميركية المقبلة، كاميلا هاريس ودونالد ترامب، على معارضة أي صفقة مع الرياض حتى تتم مُحاسبتها على دورها المحتمَل في الهجمات، مع الدفع إلى رفع السريّة عن الوثائق، والتدقيق بشكل أكبر، قبل إبرام أي اتفاقية مع البلاد المُنتهِكة لحقوق الإنسان والمرأة، وفقَ ما نشرَت وسائل إعلام أميركية سبتمبر الجاري.
ظهرَ التورُط الجليّ للمملكة في أدلّة جديدة على شكل مقطع فيديو مصوَّر لرجل سعودي يُدعى عمر البيّومي، كان يتجوّل في مبنى “الكابيتول” الأميركي ومواقع أخرى في واشنطن. تلا ذلك رفع الأهالي دعاوٍ قضائية ضد الرياض، في أيار/مايو 2024، إلّا أنّ السُلطات نفت تورُطها في الهجمات.
وفي ظل دعم الحكومة السعودية لتنظيمات مُتطرّفة على امتداد دول العالم ونَشرها الوهابية، يبرز سؤال: هل سيُلزِم الأميركيون أنفسهم بالدفاع عن دولة قامَت بقتْل حوالي 3000 أميركي؟