الهدر والإنفاق الهائل هو عنوان السياسة الاقتصادية التي ينتهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي تضع البلاد أمام مستقبل مجهول.
لم يكن ذلك لمجرَّد السرد، فقد وثّقت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية، في تقرير نُشر يوم 11 أيلول/سبتمبر 2024، إنفاق الأموال الطائلة على مشاريع “رؤية 2030” ومن بينها “نيوم” في تبوك.
بلغت استثمارات بن سلمان 1.3 تريليون دولار في مشاريع العقارات والبنية التحتية في السنوات الثماني منذ إطلاق الرؤية، مع زيادة حجم المشاريع بنسبة 4 في المئة عن عام 2023.
وفي حين بلغت التقديرات الرسمية لـ”نيوم” 500 مليار دولار، إلّا أنه تبيّن لاحقاً أنّ تكلفة المشروع تبلغ 1.5 تريليون دولار.
يواجه المشروع صعوبة كبيرة في جذب الاستثمارات الأجنبية على خلفيّة تَورُّط الرياض بملف انتهاكات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى عدم قابلية المشروع للتنفيذ وعجز الموازنة. ليس ذلك فحسب، فقد اضْطُرَّت السعودية إلى تقليص بعض خططها نتيجة تَراجُع السيولة.
ويأتي ذلك في إطار سياسة تلميع الصورة التي يحاول بن سلمان من خلالها جعل النظام الديكتاتوري أكثر قبولاً في العالم.