لطالما لعب دايفيد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، دوراً في إدارة الأخير دوراً في صلة الوصل مع ولي العهد محمد بن سلمان، بل حتى أنّ كوشنر كان مدافعاً مخلصاً عن بن سلمان بعد مقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.
تطوَّر التواصل بين الرجلين، إلى حد حصلت شركة كوشنر على استثمار ضخم بقيمة مليارَي دولار من قبل “صندوق الاستثمارات العامة” الذي يقوده الحاكم الفعلي للمملكة، وفق ما أوردت صحيفة “واشنطن بوست” سابقاً.
إلا أن المفارقة أن كوشنر وشركته التي مولها بن سلمان، تدعم إسرائيل مالياً، كما تدعم بناء المستوطنات في الضفة الغربية، إذ سبق وتبرعت لجيش الاحتلال بمبالغ مالية لـ”جمعية الأميركيين أصدقاء بيت إيل” التي تؤيد وتدعم إحدة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.
حتى أن شركة كوشنير المدعومة بأموال سعودية، استثمرت في شركة إسرائيلية وهي مجموعة “شلومو” التي تعمل بمجال السيارات والائتمان.
وسواء علم بن سلمان بذلك أم لم يعلم، فإن المال الذي استثمره مع كوشنير قد يكون بطريقة ما موّل مستوطنات الاحتلال، وربما عزز من سياسات الحصار على قطاع غزة.