مُحاوِلةً تحويل الانتباه بعيداً عن دَورها في تأجيج أزمة المناخ، ضخّت السعودية من خلال شركتها الحكومية للنفط “أرامكو”، أكثر مِن مليار دولار في 10 صفقات غسيل رياضية، وفقاً لتقرير “ديرتي موني” الصادر يوم 18 أيلول/سبتمبر 2024 عن معهد “نيو ويذر”، والذي تتبّعَ أكثر مِن 200 صفقة رعاية عالمية مُوّلَت مِن قِبَل شركات الوقود الأحفوري بعائدات النفط والغاز، وبما لا يقلّ عن 5.6 مليار دولار.
يأتي التقرير في الوقت الذي يتزايد فيه القلق بشأن ارتفاع معدلات الوفَيات، إذ تقول التقديرات إنّ تلوُث الهواء وحده يقتل أكثر من 5 ملايين شخص سنوياً. وبالتزامُن، تبذلُ المملكة جهوداً في صناعة الوقود الأحفوري، مُغَطيةً ذلك بواسطة تبييض سُمعتها مِن خلال الغسيل الرياضي، السياسة المُمنهَجة التي أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان في مقابلة له في عام 2023، قَبْل أنْ يُجَنّد نجوم رياضيّين ككريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وتايسون فيوري وغيرهم.
إذاً، يُنفَق على الرياضات بأموال طائلة مُلوَّثة، وبدلاً مِن أنْ تُؤجّجَ الملاعب حضوراً، فهي تُؤجّج لهيب الكوكب سخونةً، ولا يبدو أنّ الرياض تشعر بالانزعاج من انتهاكاتها وفضاح فسادها.