السعودية / نبأ – ضربة جديدة تتعرض لها حقوق النساء في السعودية، بعد رفض مجلس الشورى السعودي لتوصية تقضي بتعيين نساء في منصبي سفيرة ووزيرة.
وكانت التوصية نالت موافقة أربعة وثلاثين عضوا مقابل رفض 87.
رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس خضر القرشي قال إن وزارة الخارجية لا تمانع في تعيين سفيرات، لكن ذلك يتم وفق ضوابط وآليات جدارة محددة، وليس لأنها امرأة، بحسب زعمه.
واشار القرشي الى وجود نساء يعملن في السلك الدبلوماسي، وفي وظيفة ملحق وسكرتير ثاني، اضافة الى متحدثة باسم المملكة في الامم المتحدة، ولفت الى ارتفاع عدد النساء في الخارجية خلال السنوات الماضية.
واعتبر أنه لا خلاف بين المرأة والرجل، لكن الوزارة لديها خطة زمنية والتعيين سيتم وفق المتاح والشواغر.
من جهة ثانية أبدت عضو المجلس ثريا العريض أسفها لمعارضة التوصية، مشيرة الى انها معها قلبا وقالبا لكن منصبها في الشورى يمنع عليها الإنحياز للنساء.
هذا الرفض للتوصية قابله رفض شعبي ، حيث تضامن رجال سعوديون مع نساء بلادهم، وظهر ذلك من خلال هاشتاغ حمل عنوان الشورى يرفض توصية تعيين سفيرات، حيث إنتقد المغردون تشدد المجلس وهضمه حقوق المرأة السعودية.
ولم يستغرب مغردون اخرون هذا الرفض، مشيرين الى ان المرأة في المملكة لا تزال تعامل باعتبارها قاصرا، وليس من حقها تجديد جواز سفرها، ولا قيادة سيارتها. علما ان القوانين في المملكة تمارس تمييزاً ضد المرأة، وشجبت منظمات حقوق الإنسان الانتهاكات التي تتعرّض لها باستمرار.
وفيما أكدت تغريدات ان المرأة ستصبح وزيرة وسفيرة رغم أنوف من ينظرون اليها بدونية، لكن المسألة تحتاج الى الوقت فقط، سخرت تغريدات اخرى من انه لو كانت التوصية بالسماح بزواج القاصرات لكانت نالت تأييد غالبية الأعضاء.