نبأ – أصدر لقاء المعارضة في الجزيرة العربية بيانا حول عدوان الكيان الصهيوني على فلسطين ولبنان، وجاء فيه: “نتوجه بخالص التبريك والتعازي الصادقة إلى قيادة المقاومة الإسلامية بارتقاء كوكبة الشهداء من القادة والكوادر المجاهدة، وفي ظل هذه الظروف التي نمر بها، وأمام المجازر التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني في فلسطين ولبنان، لا سيما، المجازر التي ارتكبها في لبنان مؤخرًا والتي أسفرت عن اغتيال القائد الكبير إبراهيم عقيل ورفاقه، نؤكد على أهمية الثبات والصمود في مواجهة التحديات التي يفرضها العدو الصهيوني. إن هذه التجربة تتطلب منا وقفة تأمل عميقة لنضع الأمور في نصابها الصحيح، مما يعزز من قدرتنا على تفويت الفرصة على العدو لتحقيق أهدافه الخبيثة”.
وأضاف: “يتعين علينا تعزيز الجانب الروحي والمعنوي في مثل هذه المحن، فالعدو يهدف إلى زعزعة ثقتنا بأنفسنا وبقيادتنا. لذا، يجب أن نتمسك بحبل الله ونعزز إيماننا بأن النصر مشروط بالصبر والتوكل على الله. كما قال تعالى: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”. إن إيماننا بقدرة الله على نصرتنا هو ما سيقودنا إلى الانتصار في حربنا ضد العدو”.
وتابع في البيان قائلا: “يجب أن نحدد هوية العدو الحقيقي. فالعدو ليس فقط الكيان الإسرائيلي، بل هو الغرب كله بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع من يقف إلى جانبها ويؤيد سياساتها من قوى دولية وحكومات إقليمية، والتي تستثمر في هذا الكيان وتستخدمه كأداة لتحقيق مخططاتها في المنطقة. إن معرفتنا بهوية العدو ستساعدنا في فهم مخططاته وأهدافه، مما يعزز من قدرتنا على مواجهته”.
وشدد لقاء المعارضة على أن ما حدث مؤخرًا، في فلسطين ولبنان من مجازر وجرائم يكشف عن الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني، ويعكس إحباطه من مواجهة المقاومة، مضيفا أن الشعب اللبناني بكل طوائفه ومناطقه أظهر تضامنًا وطنيًا كبيرًا، وهذا يعكس وحدة البيئة الداخلية للمقاومة واستعدادها لتقديم كل أشكال الدعم.
وقال إن معنويات المقاومين الجرحى في المستشفيات تعكس روح الإيثار والتضحية التي تميز جمهور المقاومة، وهذا هو ما سيقودنا إلى النصر.
وأضاف: “إننا نؤمن بأن الله قد وعد المؤمنين بالنصر، وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات بروح من الإيمان والثبات”.
وفي الختام، أكد لقاء المعارضة على ضرورة الوحدة والتضامن والتصميم على مواجهة العدو بكل السبل المتاحة.
وقال: “النصر قادم بإذن الله، ونسأل الله العلي القدير أن يُحصّن ثغور المسلمين بعزتِه، وأن يؤيّد المجاهدين بقوّته، وأن يربط على قلوب ذوي الشهداء بالصبر والسلوان، وأن يتفضل على الجرحى بالشفاء العاجل، وعلى الشهداء بالرحمة والمغفرة إنه سميع مجيب”.