السعودية / نبأ – الفشل في توصيف مسألة اليمن يقف وراء التخبط في الميدان.
هذا ما أكده الباحث السياسي فؤاد إبراهيم في حديث لإذاعة النور اللبنانية.
إبراهيم أشار إلى الإرباك الذي عاشته المملكة في إعلانها للحرب على اليمن, حيث تعددت الأهداف المقصودة من العدوان.
وأوضح إبراهيم أن المملكة تعاني من سوء التقدير في العديد من الملفات, ومنها الملف العراقي والسوري، إضافة إلى الملف النووي الإيراني.
وأشار إبراهيم إلى أن السعودية مُصنِّعة للقمع وصانعة للخوف, شأنها شأن الدول الإستبدادية, وأوضح أن السعودية تعيش شعور الخطر من إيران، وهو ما جعلها أسيرة لهواجسها، الأمر الذي دفعها في النهاية للقيام بالعدوان على اليمن.
ورأى إبراهيم أنه كان الأحرى بالسعودية أن تغيّر من رهاناتها وأن تكسب الشعب اليمني, وتدفع الأموال لمعالجة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية التي يعانيها اليمنيون بدلا من إثارة الفتنة والإنقسامات.
إبراهيم قال إن السعودية تريد اليمن خاضعا وفقيرا وضعيفا وهي تخشى من أن يكون قادرا على منافستها.
إبراهيم أكد أن المعادلة التي طرحتها المملكة في العدوان فشلت، حيث إن الحرب الأهلية غير واردة في اليمن، كما أن الهجوم البري مستبَعد حتى الآن، فضلا أن الأغلبية المهمشة في الداخل السعودي لا تزال بعيدة عن الحروب، فيما تشتد أزمة الخلافات داخل العائلة الحاكمة.
وحول قانونية العدوان على اليمن أكد المستشار القانوني حسن العمري أن التدخل خلا من السند القانوني الصحيح.
العمري أشار إلى أن جامعة الدول العربية لم تعطِ تفويضا لضرب دولة عضو فيها كما لم يتم إستصدار قرار أو تفويض من الأمم المتحدة.
وأوضح العمري أن الأمم المتحدة دعت إلى الحوار السلمي كما أنها أرسلت مفوَّضا لها إلى اليمن، إلا أن السعودية خرجت عنه وأعلنت الحرب.
وحول إستناد أطراف داخلية يمينة إلى الحق في الدفاع عن النفس الذي كفله ميثاق الأمم المتحدة أكد العمري أن العدوان هجوم خارجي، وأن في اليمن ثمّة شرعية ثورية، على حدّ تعبيره