نبأ – قالت حركة المقاومة الإسلامية – حماس إن استمرار الحملة العسكرية الإجرامية على شمال قطاع غزة، وإطباق الحصار عليه وفصله بالنار عن مدينة غزة، وتصعيد القصف والمجازر بحق المدنيين العزل، في ظل تفاقم الحالة الإنسانية ومنع إدخال المواد الغذائية والإغاثية وسعي جيش الاحتلال لإخلاء المستشفيات وإخراجها من الخدمة، هو عملية إبادة موصوفة، ومكتملة الأركان، تمارسها حكومة الاحتلال الفاشي، غير مكترثة بأي قوانين أو التزامات، ومستندةً لغطاء أمريكي إجرامي.
وأضافت في بيان: “إن الصمت الدولي عن هذه الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام، وحالة الجمود التي تعتري أدوات المنظومة الدولية أمامها؛ يشكل رخصة لحكومة الاحتلال الإرهابي للاستمرار فيها وتصعيدها، وتوسيعها لتشمل دول المنطقة”.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي مطالبٌ اليوم، بتفعيل أدواته لوقف المجزرة المستمرة في شمال قطاع غزة، والتصدّي لمجرمي الحرب الصهاينة، ومخططاتهم لإشعال الإقليم والعبث بأمنه واستقراره.
وقالت حماس: “تتوهّم حكومة الاحتلال الإرهابية إمكانية إخضاع شعبنا وفرض خطط التهجير أو الاستسلام عليه، لكننا نؤكّد أن مخططات الاحتلال الإجرامية في شمال قطاع غزة، ستتحطّم أمام عزيمة وإصرار شعبنا ومقاومته الباسلة، كما تحطّمت كافة محاولاته على مدار عام كامل من الإبادة والإجرام”.
وتابعت: “أمام هذه الإبادة المتصاعدة في شمال قطاع غزة، فإننا نوجّه نداءنا إلى كافة الحكومات العربية والإسلامية، والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تفعيل أدوات الضغط على الاحتلال ومن يدعمه، لوقف عدوانه على شعبنا الفلسطيني، وفرض إغاثة شعبنا وتقديم كل سبل الإسناد له”.
كما دعت الجماهير العربية والإسلامية، وكافة أحرار العالم، إلى التحرك الفوري في الشوارع والساحات والجامعات والنقابات، وكافة ميادين الضغط والتأثير، والاضطلاع بدورها الأساسي في التصدي لهذه الحرب الإجرامية، وتجديد انطلاقتها، لإعلاء صوت الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال الفاشي.