مع عاصفة الحزم بدأت عواصف الطائفية والتكفير في السعودية

السعودية / نبأ – بعاصفة الحزم، لم يعصف نظام آل سعود باستقرار الجزيرة العربية فحسب. مع نيران الحرب والدمار التي أشعلها أمراؤهم، سجل المراقبون، تصاعداً في خطاب الكراهية والتكفير والتطرف الديني، أصوات المتشددين داخل المملكة، البعض المدفوع منها، أو من وجد الفرصة السانحة، ظهرت على صورة الإنفلات من العقال، مقدمة مستوى من خطاب متشدد، تكرر من على منابر الجمعة، ومواقع التواصل الإجتماعي، وعبر وسائل الإعلام المختلفة.

الرافضة..عباد القبور..أهل الأوثان..العملاء..المجوس..الصفويون..هذه المفردات وغيرها، لا تنفك حفنة من وعاظ السلاطين، ومن يزعمون أنهم من نخبة أهل العلم، يرددونها على مسامع الناس، مصحوبة بالتهليل والتسبيح بحمد الملوك والأمراء.

ليس غريباً على مشايخ البلاط أن يحيكو دينهم على مقياس الحكام والطغاة، عدة تحصيل مرضاة السلطان جاهزة من خلال الفتاوى المعلّبة، وخطب الجمعة المحشوة كراهية، وتكفيراً لأبناء المذاهب الإسلامية.

خطاب بات اليوم في مختلف المنابر الرسمية والإعلامية، يترجم تصفيقاً لجرائم آلة الحرب، ورقصاً على أشلاء شعب اليمن ودمائه، وباسم الإسلام.

بقدر ما يخشى من سطوة الخطاب المتطرف وتوسع انتشاره منذ بدء العدوان على اليمن، نفخاً في نار الفتنة الطائفية، بقدر ما يبقى الرهان على وعي شعوب المنطقة وإدراكهم لحقيقة الأصوات الطائفية التي باعت ضمائرها، في لعبة الدماء والفتن التي لا تخدم سوى عروش هؤلاء الأمراء وطيشهم. شعوب لو تركت لقرارها الحر، لما قدمت شيئاً آخر على العيش بالسلام وحسن الجوار، بين مختلف شعوب هذه الجزيرة العربية.