نبأ – فشل المرحلة الأولى من الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان، هذا ما أعلنه جيش الاحتلال زاعماً أنها مناورة برية أولى، وهو لم يكن ليعلن ذلك لولا أن عمليته جُوبهت بمقاومة أسطورية من قبل حزب الله الذي استخدم الاستراتيجيات والتكتيكات على قاعدة التصدي ونصب الكمائن والتفجير.
وبالرغم من أن كيان الاحتلال نشر 5 فرق عسكرية ضمت نحو 70 ألف جندي، مزودة بمختلف أنواع الأسلحة، ومع ذلك، لم تتمكن هذه الفرق من خرق الحدود اللبنانية بسبب استبسال المقاومة، ما حال دون تحقيق أهدافها في إنشاء منطقة عازلة في جنوب لبنان بعمق 5 كيلومترات.
في هذا السياق، أعلن حزب الله عن أن عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال تجاوز 95 قتيلا و900 جريح منذ بداية الغزو الفاشل.
وأكد أن المقاومة تمكنت من تدمير 42 دبابة من طراز ميركافا، إلى جانب 4 جرّافات عسكرية، وآليتين من طراز هامر، وآلية مدرعة وناقلة جنود، كما تم إسقاط 3 طائرات مسيّرة من طراز “هيرميس 450” واثنتين من طراز “هيرميس 900″، علما أن هذه الحصيلة لا تشمل الخسائر في القواعد والمواقع العسكرية، بالإضافة إلى المستوطنات والمدن المحتلة.
الفشل هذا هو جزء من المعركة وليس الانتهاء أو الحسم، وذلك بدا من خلال قول المحلل الإسرائيلي أمير بو خبوط أنه سيكون على بنيامين نتنياهو، غداة فوز دونالد ترامب، تقرير ما إذا كان سيُعمّق العملية البرية في لبنان أو يذهب إلى التسوية بديلاً للإستنزاف، بحسب الإعلام الإسرائيلي، الذي تناول التخبط السياسي الداخلي الذي ترجم بهروب نتنياهو نحو تبديلات وزارية.