نبأ – عشراتُ الملايين ضخَّتها السعودية في مشاريعَ لم تُبصر النور مِن جهة، ولم تلمح أيَّ عوائد مالية مِن جهةٍ أُخرى.. شبكةُ CNBC الأميركية أثارَت تساؤلاتٍ حول ما إذا كانت المملكة ستستطيعُ مواكبةَ موجة إنفاقها المُتهوِّر على الخُطط الضخمة، والتي قُدّرَت تكلفة إحداها في منطقة تبوك بنحو 1.5 تريليون دولار، على أن تكون مدينةً مستقبليةً جالِبةً للاستثمارات ومُستقطِبةً للسُياح، إلّا أنّ الرياح لم تجرِ كما شاءَت سُفن محمد بن سلمان.
الشبكةُ نقلَت عن الباحث في جامعة تولين بولاية نيو أورليانز، أندرو ليبر Andrew Leber، أنّ عددًا منَ المشاريع القائمة ليسَت مُستدامة، إذ سيتمّ تأجيلها بسبب التعثُر المالي في البلاد، إلى جانب السياسات الاقتصادية غير المدروسة، والمشاريع الخيالية غير القابلة للتحقُق كمشروع “ذا لاين”، والسيارات الطائرة، وغيرها.. ما جعلَ العديد منَ المحلّلِين في حالةِ تشكيكٍ بجَدواها.
يُذكر أنّ السُلطات السعودية تُعاني مِن عجزٍ في الميزانية قدره 21 مليار دولار للعام 2024، وسطَ توقُعات أن تبقى في حالة العجز هذه لسنواتٍ قادمة، مع زيادة الإنفاق العامّ وخفض إنتاج النفط بسبب اتفاق خفض الإمدادات مع أوبك بلاس.
ولطالما أشارَ العديدُ منَ المواطنين إلى رغبتهم بتحسين الخِدمات والبُنية التحتية في حياتهم اليومية، كوسائل النقل العامّ، والاتصالات الشبكية، والقطاعَين الصحي والتعليمي.. بدلًا مِن فائض الاهتمام بمشاريعَ سياحية مُتعثِرة.