نبأ – في لقاء مفتوح وصريح، حول مسار الصراعات الجيوسياسية الشرق أوسطية، وما يُسَمّى بآفاق السلام وحوارات التقدُم الإقليمية، بجامعة “هارفرد” الأميركية، رئيسُ مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تركي الفيصل، أعربَ عن قلقِه تُجاه الإسرائيليّين، وتحديدًا مِن احتمال انتقام الأطفال الفلسطينيين الذين صاروا أيتامًا ويريدون أن يقتدُوا بقائد حركة حماس الشهيد يحيى السنوار أو بالأمين العامّ لحزب الله الشهيد السيّد حسن نصرالله.
الفيصل، وفي حوار خاصّ أواخر نوفمبر الماضي، شدّدَ على وجوب محاكمة نتنياهو، لا لارتكابه مجازر إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني، بل لأنه “خذل شعبَه”، وفقَ تعبيره.
كما أوصى بإنشاء صندوق دولي لتمويل إعادة إعمار المستوطنات التي تعرّضَت لقصف مِن قبَل حماس، على حدّ قوله، لافتًا إلى ضرورة حلّ الدولتَين عبر المفاوضات والديبلوماسية، وهو ما تتمسك به السعودية في مسار ترتيبات التطبيع مع الاحتلال.
جديرٌ ذِكره أنّ الفيصل الذي شغلَ منصب رئيس الاستخبارات العامّة لمدة 24 عامًا، كان زعمَ خلال مقابلةٍ سابقة أواخر العام الفائت، أنّ السعودية دفعَت باتجاه حلٍّ عادل، وصوّرَ تطبيعَ العَلاقات مع كيان الاحتلال على أنه ثمنٌ تدفعُه الرياض مقابلَ إنشاء دولةٍ فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفق تعبيره.