نبأ – على وقع التوغُل الإسرائيلي لمناطق في جنوب سوريا واحتلالها في ظلّ السيطرة على الجولان تحت ذريعة “المنطقة العازلة”، إلى جانب استكماله حربَ الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومُواصَلة خروقاته اليومية لقرار وقف إطلاق النار في لبنان، وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أعلن، في العاشر مِن ديسمبر الجاري، خلال مقابلة مع “بلومبرغ”، كسرَ صفقة التطبيع مع السعودية في حال تطلّبَ الأمر إنشاء دولة فلسطينية، مُؤكدًا على تفهُم إدارة الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترامب لمَا وصفَهُ بالوجود المستقبلي لإسرائيل وضمانه، عبر رفض حلّ الدولتَين.
العامَ الماضي شهِدَ انخراطًا عميقًا للرياض وتل أبيب، في محادثات تطبيع العلاقات، ضمن عملية تدعمها الولايات المتحدة الأميركية، شابَتها تأخيرات عديدة بسبب الحروب الإقليمية والتغييرات الجيوسياسية في المنطقة. ومِن جهتِه، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اقترحَ آنذاك، أن تُساعد السعودية والإمارات في إدارة غزة بعد الحرب.
سموتريتش المُتطرِّف، وبعد اشتراطِه على السعودية، يعلمُ جيّدًا أنّ هروَلةَ المملكة نحو التطبيع تحصيلٌ حاصل، فهيَ تطمح إلى صفقاتٍ أمنيةٍ ودفاعيةٍ مُشترَكة مع واشنطن، التي اشترطَت كذلك إتمامَ التطبيع، ليجدَ محمد بن سلمان نفسَه بين شرطَين لا مقدرة عندَه على رفضهما.