بعد التوغل البري الإسرائيلي في الأراضي السورية .. توغل إعلامي بطريقة ناعمة !

بعد الإعلان مباشرة عن سيطرة الجماعات المعارضة على المشهد السوري، بدأ جيش الاحتلال في استثمار تلك الحالة الرخوة التي عليها البلاد لتنفيذ عشرات الغارات المتتالية على مدار عدة أيام كاملة، بلغت تقديراتها مئات الغارات.

لكن الأمر لم يقتصر على هذا الحد، فحتى إعلام الاحتلال يبدو أنه حجز مكانه في الساحة السورية، حيث دخل العاصمة دمشق بكل أريحية، وأعد مقابلات مع مؤيدين لجماعات لمعارضة.

على موقع قناة اسرائيلية نجد تقريراً مفصلاً حول ذلك، حاولت في مضمونها إبراز أن الناس لم تبدِ أي ضغينة تجاه “اسرائيل”.

كل ذلك، يبدو أنه يتماهى مع صمت فصائل المعارضة وعلى رأسها هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني. فرغم خطورة ما فعله الاحتلال من توغل واستهداف ترسانة أسلحة الجيش السوري، لم تتخذ الفصائل أي رد فعل إزاء تلك الانتهاكات.

وعليه، يبدو جلياً أن الاحتلال الاسرائيلي دخل إلى ما يطلق عليه “سورية الجديدة”، من خلال بوابتي العسكرة والإعلام، فهل هذا سيكون توطئة لملامح سياسة الإدارة الجديدة في التعامل مع الاحتلال؟