نبأ – ليس التعثّر المالي وحده الذي يهدّد مشروع نيوم في تبوك، بعدما تحوّل إلى بؤرة انتهاكات تطال حياة وسلامة قرابة مئة ألف عامل، في الوقت الذي يسوّق فيه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لتحويل البلاد الغنية بالنفط إلى اقتصاد حديث ومتنوّع.
ووفق تقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال في الثامن والعشرين من ديسمبر الحالي، أبلغ موظفو نيوم عن حوادث اغتصاب جماعي وانتحار ومحاولة قتل وتجارة مخدرات.
وأشارت الصحيفة إلى وفاة أحد مستشاري شركة ماكينزي العام الماضي في حادث تصادم أثناء الليل حتى بعد أن حذر موظفو السلامة إدارة نيوم من خطورة القيادة في وقت متأخر على طرقات المنطقة.
الجدير بالذكر أن للسعودية تاريخ طويل في معاناة العاملين ولعل آخرها تقديم أكثر من 34 ألف شكوى عمالية تمركز معظمها في الرياض ومكة، وهو ما يكشف المعاناة التي يتعرض لها العمال نتيجة تدني الأجور وحرمانهم من حقوقهم.
وفيما كشف موقع ميدل إيست مونيتور وفاة نحو 21 ألف عامل منذ البدء ببناء مدينة نيوم أي ما يعادل ثماني حالات وفاة يوميًا، سبق ونشرت صحيفة الغارديان تحقيقًا يوثّق الانتهاكات بالأرقام والتي بلغت وفاة ما معدله أربعة عمال من بنغلاديش كل يوم في السعودية خلال عام 2022.