خلال خطبة الجمعة في الحرم المكي في أول جمعة من شهر رمضان المبارك دعا الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد المواطنين "للوحدة بين الرعاة والرعية، والتصدي لدعاة الفتنة، ليحفظ الله وطن التوحيد والوحدة، وتصان مقدراته ومكتسباته".
وأشار الشيخ السديس أن: "الأسى ليعتصر قلوب المسلمين لما يجرى في عدد من بلاد المسلمين من سفك للدماء، وصراعات حزبية وطائفية، وما يجري في أرض فلسطين والأقصى، وفي بلاد الشام من الظلم والعدوان، وترويع الآمنين في فلسطين والأقصى وبلاد الشام"، وقال الشيخ إن: "الدعوة حراء لحل هذه الأزمات، وإنهاء هذه الصراعات، وحقن دماء المسلمين وردع البغاة الظالمين".
يذكر أن دعوة الشيخ السديس للوحدة بين المواطنين نفسهم و بين المواطنين و الحكومة يأتي في ظل تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يعرف بداعش في العراق و إقترابه من الحدود الشمالية للبلاد الأمر الذي إستدعی من الحكومة إرسال قوات اضافية الی الحدود خشية مهاجمتها من قبل التنظيم الذي بات يسيطر علی عدة مناطق في العراق و أصبح الأخطر الأكبر للأمن في المنطقة.
يشار الی أن التنظيم الذي ظهر أول مرة في العراق و ذاع صيته في سورية كان قد تأسس تحت إشراف الإستخبارات السعودية و الأجنبية و يبدوا أنه قد خرج عن السيطرة بعد أن نجح من إحراز استقلاله المالي من الدول الداعمة.