نبأ- بعد أن كان التطبيع السعودي-الإسرائيلي مشروطًا بإقامة دولة فلسطينية، كما صرّح المسؤولون السعوديون مرارًا وتَكرارًا، اتّضح أنّ الشرط لم يعُد مُهِمًّا بل لم يعُد له أيّ أساس، على اعتبار أنّ تدوير الزوايا بين الرياض وتل أبيب يتطلّب أكثر مِن ذلك.
وفي هذا الصدد، زعم سفير الكيان الإسرائيلي المُعيَّن حديثًا لدى الولايات المتحدة الأميركية، يحيئيل ليتر Yechiel Leiter، أنّ إضعاف حركة “حماس” يُسَرّع التقارب بين السعودية والاحتلال، وأكّد أنّ محمد بن سلمان يُدرك جيّدًا أنّ هزيمتها أمر بالغ الأهمية مِن أجل المُضيّ قدُمًا والتحديث، على حدّ تعبيره.
ليتر كشف، خلال مقابلة مع صحيفة “جيروزاليم بوست” في الثامن والعشرين مِن يناير الجاري، أنّ المحادثات بين السعودية وكيان الاحتلال قائمة على قدمٍ وساق، واصفًا إمكانية تحقُقها بالأقرب مِن أيّ وقت مضى، في سياق ما أشار إليه بـ”إعادة اصطفاف وتنظيم الشرق الأوسط”، وفق مزاعمه. ورغم العدوان الإسرائيلي، فإنّ المملكة لم تحرّك ساكنًا.
فما الثمَن الذي يُريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب مِن إتمام صفقة التطبيع خلال العام الحالي؟