أخبار عاجلة

الشيخ نعيم قاسم يعلن 23 فبراير موعدا لتشييع الشهيد السيد نصرالله ويؤكد: المقاومة باقية

نبأ – أعلن الأمين العام لحزب الله في لبنان الشيخ نعيم قاسم، أن التشييع الرسمي للشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله سيقام يوم الأحد 23 شباط/فبراير 2025، لافتا إلى أنه في الوقت نفسه وفي التشييع نفسه، سيتم تشييع السيد هاشم صفي الدين بصفة أمين عام.

وكشف الشيخ قاسم أنه بعد شهادة السيد نصر الله في 27 أيلول الماضي، تم انتخاب السيد هاشم كأمين عام بحسب الآلية المعتمدة في حزب الله، وكان يُفترض خلال يوم أو يومين أن يتم الإعلان، لكنه استشهد في 3 أكتوبر / تشرين الأول قبل الإعلان بيوم أو يومين.

وأوضح قاسم، في خطاب له اليوم، أن السيد نصر الله دفن كوديعة بعد أن حالت الظروف الأمنية دون تشييعه، وأن تشييعه سيكون مَهيباً جماهيرياً واسعا تشارك فيه شخصيات من الداخل ومن الخارج وقوى وأحزاب ومسؤولين. ولفت إلى أن شعار مراسم التشييع هو إنّا على العهد.

وفي كلمته حول آخر التطورات على الساحة الجنوبية، بدأ بالتعزية والتبريك للشعب الفلسطيني  وأهل غزة والضفة وأراضي 48، بقادة المجاهدين في فلسطين المحتلة. وقال:  نُعزّي ونُبارك بقائد هيئة أركان كتائب القسام، القائد الشهيد محمد الضيف (أبو خالد)، وبنائبه مروان عيسى، وبكل القادة الشهداء الذين قدّموا وأثبتوا جدارتهم في الميدان، وهم الذين أعطوا هذا الزخم الكبير. إلى هؤلاء الشهداء كل الرحمة والدعاء بعلوّ المقام، وإلى الجرحى الذين قدّموا في غزة وإلى الأسرى وإلى العوائل، إلى الأطفال، إلى الرجال، إلى النساء، كل التحايا على هذا النبل وعلى هذا العطاء وعلى هذه التضحية، أنتم حقيقةً جديرون بالحياة العزيزة، خاصة من يرى مشهد إطلاق المحتجزين وعودة الأسرى ذوي الأحكام العالية والأحكام المُؤبّدة، هذا نصرٌ حقيقي للشعب الفلسطيني. مبارك لكم هذا المشهد، مبارك لكم هذه النتائج التي وصلتم إليها، مبارك لكم استمرارية المقاومة، مبارك لكل الشعب الفلسطيني من دون استثناء، ولجبهات المساندة ولكل من أحبّكم وعمل معكم وسار على دربكم”.

وحول التطورات في جنوب لبنان، لفت الشيخ نعيم قاسم إلى أن الدولة اللبنانية وافقت على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار إلى 18 فبراير / شباط، وبالتالي، عليها أن تتحمل كامل المسؤولية لتُتابع وتضغط وتُحاول أن تمنع أقصى ما تستطيع، من خلال الرعاة ومن خلال الضغوطات الدولية، كي يتوقّف العدوان الإسرائيلي والخروقات.

وأضاف: “نحن نعلم أن أمريكا التي تُدير السياسة الإسرائيلية والمتورطة في كل أعمال الإجرام الإسرائيلية وفي كل العدوان الذي حصل في لبنان وفلسطين وفي كل المنطقة، ولكن بما أنّه يوجد اتفاق وأمريكا تعتبر نفسها راعية فلتلتزم وليتم الضغط عليها للالتزام”.

وأوضح: “نحن كحزب الله والمقاومة الإسلامية صبرنا كل هذه الفترة لأنّنا نُريد أن تأخذ الدولة فُرصتها الكاملة من أجل أن تُحقّق وقف إطلاق النار والالتزام بالاتفاق. نعرف بأنّ “إسرائيل” تخرق ولا تهتم، وهذا يُؤدّي أيضًا إلى حالة معنوية عند جمهورنا وعند غالبية الذين يتوقعون أن يُطبّق هذا الاتفاق، لكن الدولة عليها أن تتحمّل مسؤوليتها. أما نحن كمقاومة، أقول بوضوح، المقاومة مسار وخيار، نتصرّف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب. هناك حملة مُضادة علينا كحزب الله وحركة أمل والمقاومة بشكل عام، هذه الحملة المُضادة ترعاها أمريكا ودول كبرى وإسرائيل، ويتواكب معها فريق داخلي يُروّج للهزيمة، لماذا تُروّجون للهزيمة؟ شعبنا يُدرك تمامًا أنه انتصر بعناوين وخسر وضحّى بعناوين أخرى، نحن لم نتحدث عن نصر مُطلق، نحن تحدّثنا عن نصر مُرتبط بالصمود ومُرتبط بالاستمرارية وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم إنهاء المقاومة، هذه العناوين هي أهداف استطعنا أن نُحقّقها وهذا مُهم جدًا وانتصار. في المقابل هناك خسائر وتضحيات، بعناوين أخرى خسرنا سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، الشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين رضوان الله تعالى عليه، قادة شهداء، شهداء كثر، جرحى، أسرى، وكذلك هناك تهديم لبيوت وقرى ومزارع، هذه خسائر حقيقية موجودة على الأرض وفي الميدان، لكنها المعركة، فيها أرباح وفيها خسائر”.

وشدد الشيخ قاسم على أنه ما يهم المقاومة وبكل وضوح أن يعيش جمهور المقاومة هذه العزّة ويشعر أنّه في حالة استمرارية للكرامة والمكانة وأنّه يريد تحرير الأرض.

وحول مشهد يوم الأحد 26 يناير / كانون الثاني، شدد الشيخ قاسم على أن التحرير الشعبي يتكامل مع المقاومة الجهادية المسلحة ويتكامل مع الجيش، موضحا أن الجنوب شهد وأعطى صورة عظيمة، ويقول لا إمكانية لـ “إسرائيل” أن تبقى فيه وأن تبقى محتلة، مضيفا: “وليعلم الجميع أنّ التضحيات مهما بلغت ستؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الأرض وإلى خروج إسرائيل”.

وتابع الشيخ قاسم: “يقولون لنا فلنقل لكم شيئًا، الآن عاصفة، انحنوا للعاصفة، ونحن نقول لهم هذه ليست عاصفة، هذا خيار، خيار أجنبي للتبعية وللإذلال ولتكريس “إسرائيل”، إذا لم نقف في وجهه الآن متى نقف، إذا لم نوقفه في بدايته لن نستطيع أن نوقفه لاحقًا، لذلك هذا الإجرام المبالغ فيه الذي يستخدمونه هو لأجل تركيعنا، نحن لن نركع، لن نستسلم، المقاومة الإسلامية ستبقى، حزب الله سيبقى، الراية ستبقى مرفوعة، لن نُغيّر من اتجاهنا ومن قناعاتنا لأنّها مبنية على الحق، نحن لماذا نُقاوم؟ لأنّ أرضنا محتلة، نحن لماذا نواجه؟ لأنّنا نرفض التبعية، نحن لماذا نُضحّي؟ لأننا نريد أن ننقل لأجيالنا وطن عزيز كريم، نحن لماذا نقول لا لإسرائيل ولا لأمريكا؟ ولماذا نُواجه بكل هذه التضحيات؟ لأنّهم جماعة يريدون إفساد العالم والسيطرة على كل شيء”.