نبأ – في ثالث أكبر دولةٍ في أفريقيا، أدلّة جديدة تكشّفَت لتُثبتَ تعاقُد الإمارات مع سودانيّين ينتمون لقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، الملقَّب بـ”حميدتي”، وهذه المرّة، للقتال في اليمن وليبيا. هذا ما جاء في وثائق مسرَّبة نشرَتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في الخامس مِن فبراير الجاري، مؤكّدةً توقيع أبوظبي للصفقة في العام 2020، والتي تقضي بتأجير مُقاتلي حميدتي كمُرتزَقة، عقِبَ تسلُمِه مبلغ 27 مليون دولار مِن محمد بن زايد.
ولا يخفى اعتماد الإمارات، تاريخيًا، على المرتزقة لتنفيذ أجندتها العدوانية تُجاه الدول، فضلًا عن التغلغل فيها لتحصيل مكاسب واستغلال موارد، ما يُمَكّنُها مِن فرض هيمنتِها ويُسَهّل لها عمليات التوسُع. طموحاتٌ جامحة لابنِ زايد، عادَت عليه بانتكاساتٍ جرّاء دعمه للانفصاليّين في جنوب اليمن، ولخليفة حفتر في ليبيا.
هذا ولم يسلم السودان منَ الاقتتال الداخلي المدعوم إماراتيًا، والذي أسفرَ عن إبادةٍ جماعية أدّت إلى نتائجَ كارثية، وقتلَت عشرات الآلاف منَ السودانيين في إقليم دارفور، إضافةً إلى مآسي الجوع والتشريد والدمار..